فلسطيني قبل 5 سنة
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تعقدُ اجتماعاً "مهماً" الأحد المقبل
كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، مساء الجمعة، عن عقد اجتماع "مهم" للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، يوم الأحد المقبل، لبحث العديد من الملفات والتطورات في الساحة الفلسطينية.
وقال في حوار شامل مع موقع "النجاح الاخباري": ستعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اجتماعاً يوم الأحد المقبل، لمتابعة كل الموضوعات والتطورات الحاصلة، ومناقشة التحرك سواء على الأرض أو التحرك الدبلوماسي مع الدول العربية والإسلامية والصديقة في العالم، وكل الفعاليات الجماهيرية".
وأكد رافت أن الشعب الفلسطيني متحد الآن بمختلف قواه السياسية ومؤسساته الأهلية والرسمية مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في مواجهة المخاطر الناجمة عن ما يسمى بـ(صفقة القرن) التي تريد تصفية القضية الفلسطينية، منوهاً إلى أن الشعب الفلسطيني استعد بكل أشكال المقاومة أن يواجه هذه الإجراءات الإسرائيلية المدعومة من قبل الإدارة الامريكية.
وأضاف رأفت: أن (صفقة القرن) عملياً بدأ تنفيذها قبل عام عندما أقدمت إدارة ترامب على الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقلت سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، ومن ثم أوقفت كل أشكال الدعم لوكالة الغوث، وطالبت بتصفية وكالة الغوث ودعت الدول المضيفة أن تتلقى دعم مباشر من قبل الإدارة الامريكية لتكون هي بخدمات لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان بهذا الشكل الأمر الذي رفضته الأردن ولبنان".
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن الإدارة الأمريكية تريد تكريس المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية في كل أنحاء الضفة الغربية، ودعم قيام دولة الاحتلال بضم أراضي من الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال، ولديهم الاستعداد الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على ذلك كما اعترفوا بالسيادة الإسرائيلية على الجولان العربي السوري المحتل.
وذكر أن شعبنا سيقوم في كل أماكن تواجده بمسيرات شعبية وهبات جماهيرية في أيام (25-26-27) الشهر الجاري في مواجهة ما يسمى "ورشة المنامة" في البحرين التي ستطرح فيه الإدارة الأمريكية الجزء الاقتصادي من خطة (صفقة القرن) لأن الجزء السياسي قد طرح، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تريد طرح الجزء الاقتصادي لأنهم يريدون التعايش ما بين الفلسطينيين والمستوطنين المستعمرين ويريدون مشاريع اقتصادية مشتركة بين الفلسطينيين والمستوطنات الاستعمارية المقامة في الضفة الغربية.
وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على أن القيادة الفلسطينية مدعومة من الشعب الفلسطيني، والتي أخذت موقفاً حازماً برفض المشاركة في هذه الورشة ودعت كل الدول العربية والأجنبية المدعوة بالمشاركة بمقاطعة هذه الورشة وعدم المشاركة فيها، مجدداً تأكيده أن المشاركة فيها يعني التعاطي مع (صفقة القرن) التي تعمل على تصفية القضية الفلسطينية.
وتابع "جاري متابعة العمل الآن مع روسيا الاتحادية والصين الشعبية وعدد من البلدان الأوروبية وجنوب أفريقيا من أجل عقد مؤتمر دولي حقيقي بإشراف الأمم المتحدة؛ لوضع آليات لتنفيذ قرارات دولية الخاص بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي من أجل انهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، ومن اجل تنفيذ إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وتأمين حق اللاجئين بالعودة عملا بالقرار الدولي 194".
ملف المصالحة
وبخصوص ملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، أكد رأفت أن الموقف الموحد والمشترك من كل الفصائل الفلسطينية سواء فصائل منظمة التحرير وحماس والجهاد في مواجهة (صفقة القرن) و"ورشة المنامة" في البحرين يخلق أجواءً إيجابية من أجل متابعة العمل وتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الموقع في القاهرة عام 2017.
وقال: "سيصل قريباً وفد من القيادة المصرية لمقابلة الرئيس ومنظمة التحرير الفلسطينية ومن ثم سيذهب أيضا لقطاع غزة"، معرباً عن أمله أن يكون الوفد المصري حاملاً مقترحاً بآليات من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة عام 2017.
وأشار رأفت إلى أن هناك حديثاً بأن الأجواء إيجابية من قبل حركة حماس، ومن ثم عقد اجتماع يضم كل الفصائل التي وقعت على هذا الاتفاق 2017 في القاهرة.
وحول قطاع غزة، والحديث عن عقد اتفاق بين الفصال الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن القيادة الفلسطينية تدعم الجهود المصرية من أجل وقف كل الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا في قطاع غزة وفك الحصار الإسرائيلي الظالم عن غزة.
ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية وجهّت دعوة من أجل عقد اجتماع يضم وزراء المالية العرب في الجامعة العربية في القاهرة من أجل تنفيذ قرارات القمم العربية بتوفير شبكة الأمان المالية للقيادة الفلسطينية للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن يكون أشكال الدعم عبر القناة الرسمية وهي القيادة الرسمية للشعب الفلسطيني والتي تتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية.
